بهية محاجنة من أم الفحم العربية الاولى بالبلاد التي تقود حافلة نجمة داوود الحمراء
- ahmadta773k
- 12 نوفمبر 2022
- 2 دقائق قراءة
بهية محاجنة، تبلغ من العمر 40 عامًا، زوجة وأم لشاب وشابة، مضمّدة وحائزة على جميع رخص القيادة، والعربية الوحيدة في البلاد التي تقود حافلة نجمة داوود الحمراء، وتُحضّر للحصول على رخصة قطار.
البداية..
تقول بهية: "شقيقي تُوفّي بحادث طرق وولم يكن الامر سهلًا، وبما انني أحب مساعدة الآخرين بدأت أطوّر مهاراتي حتّى وصلت إلى ما انا عليه اليوم، بدأت في هذا المجال منذ عام 2000 ورغم كل التّحدّيات التي تعترض طريقي والمواقف التي تؤثر أحيانا على نفسيّتي إلّا أنّ شخصيّتي المعطاءة وحب مساعدة الغير دائمًا يتفوّق على كل الصعاب وآخذ على عاتقي المسؤولية التي جعلتني أثبت نفسي بعد أكثر من 20 عامًا في المجال وتمّ منحي لقب سفيرة سلام في المجتمع العربي من قبل الشيخ قاسم بدر ابن قرية حرفيش رئيس المجلس العالمي للسلام UP".
الدّعم..
أنا شخصيّة اجتماعيّة وأحبّ التّحدّي، أبي منذ البداية آمن بي وكان يقول عنّي بأنني المرأة الحديديّة، وبالتّوازي معه كان دعم والدتي التي كانت ولا تزال إلى جانبي بكُل خطوة، وبالطّبع أبنائي وزوجي، رغم أنّه كان في البداية قلقًا من الموازنة بين العمل والبيت والأطفال، ولكنّي دائمًا أقول أنّ المرأة التي تحمل وتربّي لن يكون أي شيء آخر صعبًا عليها، وعليها فقط أن تنظّم وقتها، فالمراة قادرة أن تتواجد في كل الميادين وإلا تُقصر بمنزلها وعائلتها".
مواقف مؤثّرة..
سأقول موقفين كانا من أكثر المواقف التي أثّرت بي، الاول عندما توقّف قلب مريض سرطان عن النبض وحاولنا إنقاذه لكن القدر كان أقوى منّا وتمّ إقرار وفاته، وابنه كان يتوسّل إلينا لنعيد النبض إلى والده ولكن لم تكن بيدنا أي حيلة، والموقف الثاني كان عندما وصلت إلى مكان حادث راكب الدراجة النارية الذي كان مصابا بجراح حرجة للغاية أمسك برجلي ونظر إلي وطلب منّي إنقاذه حاولت قدر المستطاع لكن بعدها تمّ إقرار وفاته متأثرًا بجراحه البالغة، أتذكر هذين الموقفين دومًا، لكن دائمًا نسلّم بقضاء الله".
أنا أعمل سائقة حافلة تابعة لنجمة داوود الحمراء وكذلك سائقة حافلة عادية تقلّ ركّاب، وأسمع في الكثير من الأحيان لإطراءات الناس، ودعمهم لي إن كانوا عربا أم يهودا، وفي الغالب تكون التعليقات إيجابية جدًّا تُسعدني. والتعليقات السلبية التي اواجهها لا أواجهها كوني امرأة إنما هي نفس التعليقات السلبية التي تعترض طريق أي سائق حافلة". انتقادات والانخراط في سوق العمل..
على مستوى مدينتي أم الفحم، أستطيع أن أقول أن! التطّوّر التي شهدته المدينة بما يخصّ بعمل المرأة أمر بغاية الأهمية، فقبل نحو 20 عامًا، لم يكن مفهوم عمل المرأة الفحماوية كما هو اليوم، وكانت المجالات محدودة جدًّا وبداخل المدينة، أما اليوم فالمجالات مفتوحة على نطاق اوسع وأكبر، والمرأة تستطيع أن تحقق ذاتها في أي مهنة تريد، بالذات في ظلّ غلاء المعيشة الموجود في البلاد، فالمتطلبات أصبحت أكبر، بالذات مع وجود أطفال، ومهنتي توفّر لي راتبا محترمًا، أستطيع من خلاله مع راتب زوجي أن نعيش بوضع جيّد جدًّا".
رسالة
أنصح الجميع الانتفتاح على مجالات جديدة، وأخصّ نصيحتي للنساء، خارج جدران المنزل توجد حياة أخرى فلا تتردّدن بالانخراط بسوق العمل، لاحقن طموحكن وجرّبن، فكل شيء في البداية يكون صعبًا والامور تسهل شيئا فشيئا، من المهم أن تكوني إنسانة فعالة ومنتجة في المجتمع".

Opmerkingen